تعد Hsufuchi Foods، إحدى العلامات التجارية الفرعية لمجموعة Nestlé Group، علامة تجارية غذائية معروفة تحوز على النصيب الأكبر في سوق الوجبات الخفيفة والحلويات في البر الرئيسي للصين، وهونغ كونغ، وتايوان. ولتعزيز مكانتها، تضع Hsufuchi Foods الجودة على رأس أولوياتها، وتطبق تدابير صارمة لمراقبة الجودة لكسب المستهلكين والمحافظة عليهم، مما أدى إلى حصولها على حصة سوقية كبيرة.
وعلى الرغم من تطبيقها لتدابير قوية لمراقبة الجودة، إلا أن Hsufuchi Foods لا تكل أبدًا عن البحث الحثيث وراء تدابير فعالة لتعزيز الجودة. ومنذ استحواذ Nestlé على Hsufuchi Foods عام 2011 وهي تعتمد معايير Nestlé العالمية للجودة، والتي تعد أشد صرامة من اللوائح التنظيمية المحلية لسلامة الأغذية المعمول بها في الصين.
ولتحقيق هذا التحسين في معايير السلامة الغذائية، قامت Hsufuchi Foods بتركيب آلتين من آلات الفرز TOMRA Helius في سبتمبر 2016. ومنذ ذلك الحين، أصبح مستوى الأفلاتوكسين في خطوط تجهيزها على الدوام دون مستوى 20 جزء في المليار الذي تسمح به اللوائح التنظيمية الصينية.
TOMRA: شريك عالمي موثوق لمجموعة NESTLÉ
تطبق Nestlé معايير صارمة للجودة على مستوى حافظة منتجاتها بأكملها، من الأغذية والمشروبات إلى الخدمات.
وقد قامت شركة Nestlé مؤخرًا باختيار TOMRA شريكًا طويل الأمد لضمان تلبية معايير Nestlé الشاملة الموحدة من خلال حل قوي لمراقبة الجودة، حيث قامت عدة خطوط تجهيز للشركة في جميع أنحاء العالم بتركيب أحدث آلات الفرز من إنتاج TOMRA، مما ساعدها على ضمان جودة المواد الخام والمنتجات الغذائية النهائية.
وفي الصين، تحوز Hsufuchi Foods في الواقع قصب السبق في الصناعة من حيث تدابير مراقبة الجودة، وتتمتع علامتها التجارية بشعبية متزايدة بين صفوف المستهلكين المحليين. وفيما يتعلق بمراقبة الأفلاتوكسين، تلبي منتجات Hsufuchi متطلبات السلامة الغذائية الوطنية التي تشترط أن تقل مستوياتها عن 20 جزء في المليار (1 جزء في المليار=1 ميكروجرام/كجم).
وتدرك Nestlé التهديد المميت المحتمل لهذه المادة، وتطبق معيارًا صارمًا على مستوى مراكزها كلها. وقد طلبت Nestlé، بدافع من أخلاقيات العمل، من Hsufuchi Foods بحث تطبيق تدابير تحسينية لزيادة خفض مستويات الأفلاتوكسين في منتجاتها من الفول السوداني.
ولضمان تلبية منتجاتها النهائية لمستوى الأفلاتوكسين الذي تستهدفه Nestlé، طلبت Hsufuchi Foods من موردي الفول السوداني الخام إليها تحسين الجودة، ولكن سرعان ما اكتشفت أن ذلك لم يكن كافيًا. وللتغلب على هذا، قررت الشركة ضرورة وجود آلية داخلية لاكتشاف الأفلاتوكسين واستبعاده.
وإدراكًا منها لهذه العقبة، أوصت Nestlé شركة Hsufuchi Foods بالعمل مع TOMRA على إيجاد حل لاكتشاف الأفلاتوكسين بطريقة فعالة.
بناء ثقة العميل عبر مدة اختبار ستة أشهر
للتصدي لمشكلة الأفلاتوكسين، أوصت TOMRA باستخدام آلة الفرز Helius مع تقنية Detox من إنتاجها نظرًا لقدرتها على التعرف على الأفلاتوكسين، الذي لا يمكن رصده بالعين البشرية، في الأغذية كالفول السوداني واللوز، والفواكه المجففة مثل التين.
وللتحقق من صلاحية Helius، أجرى فريق البحث والتطوير التابع لشركة Nestlé مع فرق دعم التطبيق التابعة لشركة TOMRA اختبارًا لمدة ستة أشهر في خط التجهيز التابع لشركة Hsufuchi في دونغوان. وخلال فترة الاختبار، جرى فرز أكثر من 500 طن من الفول السوداني مختلف الأنواع والمنشأ، واجتازت المنتجات النهائية كلها معايير الجودة الصارمة لشركة Nestlé. وبعد اختبار مكثف، قررت الشركة تركيب آلتي فرز طراز Helius.
ويعلق تشانغ اهفونج، نائب المدير العام المسؤول عن الإنتاج، بقوله: ”أجرينا من أغسطس 2015 إلى فبراير 2016، اختبارًا بالموقع لمدة ستة أشهر على آلة الفرز TOMRA Helius. وخلال هذه المدة، اختبرنا عدة أنواع مختلفة من الفول السوداني، وقام مهندسو دعم التطبيق التابعين لشركة TOMRA بضبط بارامترات الفرز، تبعًا لسمات الجودة الخاصة بكل من الأنواع المختلفة.
وقد استخدمنا عدة تدابير لفحص الجودة للتحقق من محتوى الأفلاتوكسين في المنتجات المفروزة، وأثبت جميع نتائج التحقق توافق مستوى الأفلاتوكسين مع معايير الجودة الداخلية المرتفعة لشركة Nestlé. وفي الوقت نفسه، تضمن آلة الفرز تقليل الفاقد من المنتج الجيد إلى أدنى حد، مما يتماشى وأهداف الاستدامة لشركة Hsufuchi. ونحن راضون للغاية عن أداء آلة الفرز وسهولة استخدامها.“
الموارد العالمية، والخدمة المحلية، والفحص من قبل جهة خارجية
”أثناء مدة الاختبار بالموقع، قدمت TOMRA دعمًا شاملًا واستشارات فنية؛ فكان أحد مهندسي دعم التطبيق المحليين التابعين لشركة TOMRA يمضي أيامًا بالموقع، كما حضر خبراء فنيون من بلجيكا لحل التحديات التي واجهناها مع بعض مواد الفول السوداني الخام النوعية.“
وعلاوة على الدعم الفني، تعاونت TOMRA أيضًا بنشاط مع Nestlé في فحص الجودة ودعت هيئة فحص خارجية لتحديد بروتوكولات التحقق، للتأكد من أن عملية التحقق ونتائج على قدر كاف من التمثيل.
ويواصل تشانغ أهفونغ حديثه: ”كان الدعم الفني لشركة TOMRA فعالًا للغاية وسريع الاستجابة، سواء في مرحلة الاختبار أو بعد تركيب الآلة. وقد أظهر الفريق مهنية وتفانيًا خلال مرحلة الاختبار، على نحو أقنعني أن هذا الفريق عالي الكفاءة قادر على ضمان سلاسة خط الفرز وتحقيق أقصى زمن تشغيل.
”ويمكننا، من خلال خط رعاية العملاء الساخن المتاح لنا على مدار الساعة، الاتصال بفريق الخدمة التابع لشركة TOMRA متى ما واجهتنا مشكلات، بل يمكن في بعض الأحيان حل المشكلات على الهاتف من خلال اتباع تعليماتهم. أما المشكلات التي لا يمكن حلها على الهاتف، فترسل TOMRA أحد مهندسي الخدمة لتحري الأخطاء وحلها بالموقع. وقد ساعد التنظيم الجيد التوقيت والكفاءة التي يتمتع بها مهندسو الخدمة على تعزيز كفاءة خط الفرز التابع لنا بصورة كبيرة، الأمر الذي عاد علي براحة البال، لأنني لم أعد مضطرًا للقلق بشأن جودة المنتج، كما إنني على يقين من أن خط الفرز، سيكون دائمًا جاهزًا وقادرًا على العمل.“
مجموعة NESTLÉ تقدر تقنية TOMRA للفرز
منذ أن تم التركيب في مصنع Hsufuchi في سبتمبر 2016، حظي الأداء العالي لآلتي الفرز Helius بتقدير واسع من عملائها.
وتشكل الجودة والسلامة واحدة من عشرة مبادئ تحكم شركة Nestlé، وقد قررت اختيار TOMRA شريكًا استراتيجيًا في مكافحة تلوث الأفلاتوكسين. وأوصت الشركة أيضًا بتركيب آلة فرز Helius في منشآت Nestlé الأخرى التي تحتوي منتجاتها على الفول السوداني كمادة خام، إذا لزم الأمر. وستقترح Nestlé مستقبلًا على مورديها أيضًا تركيب آلة الفرز.
وفي ختام حديثه يقول تشانغ أهفونغ: ”بعد إجراء العديد من الاختبارات، أصبحنا الآن واثقين من أن آلة الفرز TOMRA Helius يمكنها مراقبة مستوى الأفلاتوكسين في الفول السوداني بكفاءة. وبالتالي، فلكي نتمكن من الوفاء بسياسة الجودة لدى مجموعة Nestlé التي تقضي بتقديم منتجات وخدمات تتماشى مع توقعات العملاء وتفضيلاتهم، فسوف ندرس استعمال آلة فرز قائمة على تقنية Detox في جميع مرافقنا التي تظهر فيه مشكلات تتعلق بالأفلاتوكسين. ونأمل أن يؤدي هذا إلى الحد من أضرار الأفلاتوكسين في جميع منتجات Nestlé.“
يعد الأفلاتوكسين أكثر فتكًا من الزرنيخ 68 مرة، ويصنف ضمن العوامل المسرطنة من الفئة 1 من قبل منظمة الصحة العالمية (المصدر: التقرير العالمي للسرطان 2014). ومن الممكن أن يلحق أضرارًا بأكباد الإنسان والحيوان. ويوجد الأفلاتوكسين في جميع أنواع المكسرات، وخاصة الفول السوداني، كما يوجد على نطاق واسع في فول الصويا، والأرز، والذرة، والتوابل، وزيت الطهي. وينمو الأفلاتوكسين بسهولة في البيئات الرطبة، ولا يرى بالعين المجردة، ويصعب اكتشافه بالطرق والتقنيات التقليدية.
اقرأ المزيد: تقنية الليزر والفرز المبتكرة من TOMRA تساعد على الحد من أخطار الأفلاتوكسين المميت على مستوى العالم.